رام الله-فلسطين برس- أصيب ثلاثة مواطنين بالرصاص المعدني والعشرات بحالات اختناق، إثر مهاجمة قوات الاحتلال لمسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للجدار العنصري.
وقالت مصادر محلية إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز والصوت باتجاه المشاركين، مما أسفر عن إصابة المواطنين الثلاثة وهم ( أديب أبو رحمة وعمر هشام ناصر، والفتى أحمد أبوز رحمة 15 عاما)، إضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغز المدمع.
وكانت المسيرة التي ينظمها أهالي القرية ومتضامنون أجانب أسبوعيا، احتجاجا على إقامة الجدار الذي سلب مساحات واسعة من أراضي البلدة قد انطلقت عقب صلاة الجمعة.
وشارك في المسيرة مجموعة من المتضامنين الكنديين من عدة مؤسسات من بينها (اتحاد العمال الكندي، اتحاد عمال البريد الكندي، اتحاد المعلمين في مقاطعة كوبيك، فنانون من أجل السلام، اتحاد النساء الكوبيكي، تضامن كوبيك، اتحاد بيوتى الشباب في مقاطعة كوبيك).
واستمع الوفد الكندي إلى إيجاز من اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار، عن تجربتها خلال السنوات الأربع الماضية ضد الاحتلال، واطّلعوا على آخر المجريات حول ترافع أهالي القرية في المحاكم الكندية ضد الشركات التي قامت ببناء مستوطنة 'متاتياهو' الجاثمة على أرض بلعين.
من جهة ثانية أشادت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين، بالدعم السياسي والمادي والمعنوي من قبل رئيس الوزراء د. سلام فياض، لتحركات المقاومة السلمية ودعم صمود المواطنين.
وعبرت اللجنة في بيان لها عن ثقتها بأن الحكومة الجديدة برئاسة د.سلام فياض، ستواصل هذا النهج، وتعمل على تحقيقه.
وطالبت، الوزارات المعنية بقضايا الدفاع عن الأرض، وخاصة وزارات الزراعة والاشغال العامة وشؤون القدس وكافة الوزارات الأخرى، بوضع قضية دعم الصمود والدفاع عن الأرض على رأس أولوياتها، تأكيدا لإستراتيجية عمل السلطة الفلسطينية باعتبار أن مواجهة الاستيطان تحتل الأولوية العليا.
وشرعت إسرائيل ببناء الجدار العنصري في عمق الضفة الغربية عام 2002، وسيصل طول الجدار عند اكتماله 790 كيلومترا ويمتد من الشمال إلى الجنوب ملتفا حول قرى فلسطينية ومستوطنات إسرائيلية.
وواصلت دولة الاحتلال إقامة الجدار بالرغم من فتوى محكمة العدل الدولية في لاهاي في التاسع من تموز عام 2004 والتي اعتبرت إقامة الجدار يخالف القانون الدولي، وطالبت إسرائيل بوقف بناؤه وإزالته والتعويض عن الإضرار التي نجمت عن بناؤه.