القدس-فلسطين برس- نقلت صحيفة هأرتس عن مصادر أمنية إسرائيلية وفلسطينية على السواء تقديراتها المتطابقة من أن حماس عرقلت مؤخراً عدة مخططات للمقاومة الفلسطينية كانت ستنطلق من قطاع غزة رغبة منها في تجنب التصعيد العسكري مع إسرائيل وتفادياً لإثارة غضب مصر.وأشارت المصادر إلى أن عناصر حماس كثفت أيضاً من تصديها لمنع عمليات إطلاق القذائف الصاروخية من القطاع باتجاه إسرائيل التي تقوم بها عناصر فصائل أخرى لا تأتمر بإمرة حماس .
وفقا لتقديرات "أمنية" إسرائيلية وفلسطينية، فإن حركة حماس تعمل على منع أي عمل عسكري من قطاع غزة ضد إسرائيل، ولوحظ خلال الأشهر الماضية نشاطا واسعا ومتصلا لحركة حماس، للحفاظ على الهدوء على طول الحدود مع قطاع غزة مع وجود بعض ما وصفته التقديرات بـ"الاختراقات البسيطة" من بعض المجموعات المحدودة والتي تسعى أن تبقي حركة حماس تحت الضغط.
وبحسب "هآرتس" فإن حركة حماس لها مصلحة في الحفاظ على الهدوء على الحدود مع قطاع غزة لأكثر من سبب، لذلك تتبع سياسة واضحة مع عناصرها وأجهزة الأمن لديها بالعمل بشكل واضح على منع أي عمل عسكري من أراضي القطاع، وذلك كونها مشغولة حتى الآن في إعادة بناء أجهزتها العسكرية التي تأثرت جراء الحرب الأخيرة على غزة.
وأضافت الصحيفة أن حركة حماس معنية أيضا بالهدوء لإدخال مزيد من الأموال من دول العالم لإعادة بناء قطاع غزة، وتعتبر أنها قادرة على القيام بدورها كسلطة في القطاع وأنها تستطيع الحفاظ على الهدوء وتطبيق القانون في إشارة واضحة للمجتمع الدولي أنها تستطيع استلام الأموال لإعادة اعمار غزة، كذلك تحاول كما ذكرت الصحيفة على إرضاء مصر بعد الكشف عن خلايا تابعة لحزب الله وإيران في سيناء ومصر وارتباط حركة حماس بذلك، خاصة أن الأمين العام لحزب الله تحدث بصراحة متناهية عن دعم حركة حماس ومساعدتها في تهريب السلاح عبر الأراضي المصرية الأمر الذي اضر بالعلاقة بين حركة حماس ومصر، والذي دفعها لمحاولة كسب ثقة المصريين من جديد بقدرتها على الالتزام بالمحافظة على الهدوء على طول الحدود مع قطاع غزة وعدم توتير الأجواء مجددا مع الجانب المصري الذي يسعى للتوصل إلى اتفاق فلسطيني - فلسطيني كذلك الاتفاق على عمل هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل.