حفيد مبارك مات نتيجة تسمم غذائي
اخوانوكفاية وطني ومعارضة محب للنظام كاره له الجميع تناسى خلافاته ونحاها جانباً بعد نشر خبر وفاة محمد علاء مباركالحفيد الاكبر للرئيس المصري حسني مبارك.
حالة من الحزن انتابت الجميع يشهد عليها مئات التعليقات على مختلف المواقع الاخبارية على خبر الوفاة الجميع يعبر عن حزنه الشديد ويتعاطف مع الرئيس رغم ان هذه المواقع نفسها تشهد مئات الانتقادات الحادة للنظام في اي حادثة ربما لان المتوفى طفل لم يتعد الثانية عشرة او لأن طبائع الشعب المصري ترفض الشماتة في الموت فمهما كانت الخلافات بين الجيران او الاهل او الاقارب فإنها جميعها تختفي في لحظة واحدة هي لحظة الموت وهو ما انطبق على هذا الحدث نفسه الذي مثل ما يشبه الصدمة لمختلف الاوساط خصوصا انه لم تكن هناك اي معلومات تشير الى مرض الحفيد.
ورغم ما تداولته اوساط اعلامية عن تعرضه لحالة تسمم شديدة بعد تناوله وجبة طعام وسفره الى فرنسا لتلقي العلاج بعد ان عجز الاطباء عن انقاذه في مصر ورواج تساؤلات عن كيفية اصابته بهذه الحالة المرضية وما اذا كانت هناك اسباب اخرى للحادث الاليم فإن الجميع تجاهل سبب الوفاة وتعاطف مع الرئيس واسرته حتى اشد خصومه وعلى رأسهم المرشد العام مهدي عاكف الذي ارسل برقية عزاء الى الرئيس والى ابنه علاء اضافة الى قيادات المعارضة بمختلف مآربها وقيادات الدولة التي احتشدت في الجنازة التي شيعت امس من مسجد آل رشدان بمدينة نصر في القاهرة.
مكانة خاصة لدى الجد
الحفيد الراحل هو ابن علاء مبارك (47 سنة) النجل الاكبر للرئيس وله شقيق آخر هو عمر (6 سنوات) لكن محمد كان له مكانة خاصة عند جده فأغلب الصور الاسرية للعائلة وهي قليلة بصفة عامة يظهر فيها الحفيد مع جده فيما لم يظهر معه في مناسبات عامة الا في مرات نادرة كان آخرها في المباراة النهائية لبطولة الامم الافريقية التي نظمتها مصر عام 2006 وكان يجلس على رجل جده الرئيس.
العائلة الرئاسية اتخذت نهجها نفسه الذي اعتمدته طوال نحو 28 عاما من حكم مبارك وهي خصوصية المناسبات العائلية واعلنت ان العزاء سيقتصر على تشييع الجنازة ولن تقام اي سرادقات لكن الحادث اظهر «رهبة الموت» عند الشعب المصري الذي تخطى في لحظات جميع آلامه واحزانه وضيق عيشه وقدم يدا واحدة لعزاء الرئيس