القاهرة7-6-2009 وفا- طالبت سهام البرغوثي وزيرة الثقافة، اليوم، بدعم أهالي القدس ومواجهة المخططات الخطيرة المحدقة بالمدينة المقدسة.
جاء ذلك خلال كلمتها في الاحتفال الكبير الذي نظمته جامعة الدول العربة في مقرها بالقاهرة، لمناسبة الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية.
وتقدمت البرغوثي في مستهل الاحتفال بالتحية للجامعة العربية وأمينها العام، وقدمت الشكر لهم باسم السيد الرئيس محمود عباس، ورئيس مجلس الوزراء، واللجنة الوطنية للقدس عاصمة للثقافة العربية على هذه المبادرة، وإطلاق هذه الفعالية الداعمة للقدس.
وقالت: يأتي الاحتفال في ظل تحديات خطيرة تواجه القدس، ويراد من خلالها إضافة وقائع جديدة على الأرض وإحكام السيطرة على المدينة.
وتحدثت وزيرة الثقافة بتفصيل عن أخطار إقامة جدار الضم والتوسع العنصري، وافتتاح كنيس يهودي أسفل المسجد الأقصى المبارك، وإجبار أعداد كبيرة من المقدسيين على هجرة مدينتهم المقدسة، والحفريات التي تجري في محيط المسجد الأقصى وعلى بوابة المغاربة، والاقتحامات اليومية للمتطرفين اليهود للمسجد وباحاته وتدنيسه هذا المكان المقدس.
وتطرقت البرغوثي أيضا إلى مخاطر المخطط الاستيطاني الإسرائيلي الرامي لتحقيق التواصل بين مستوطنة معالية أدوميم والقدس المحتلة، لفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها.
وأكدت أن إسرائيل تفرض على المقدسيين العرب سبعة أشكال من الضريبة، كما تمتع أي نشاط ثقافي في المدينة المقدسة كما منعت وقمعت الفعالية الأدبية الثقافية للاحتفاء بالقدس عاصمة للثقافة في شهر أيار/ مايو الماضي.
وقالت: هذه الاحتفالية وغيرها من النشاطات الداعمة للقدس، تمثل مناسبة ثمينة لفضح الممارسات الإسرائيلية وكشف التحديات التي يواجهها أهالي المدينة المقدسة نتيجة العدوان الإسرائيلي.
وأضافت: المواجهة بالثقافة تدعم بقية أشكال المواجهة وتدعم المفاوض، واختيار القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 هي مسألة نضالية بامتياز.
ودعت الوزير البرغوثي الدول العربية وداعمي الحقوق الفلسطينية لتنظيم فعاليات على مدى العام لكشف حقيقة المؤامرة التي تنفذها إسرائيل في القدس.
وتابعت: ونحن نحتفل بالقدس عاصمة للثقافة العربية فلا بد من إطلاق أنشطة ثقافية في جميع المدن والعواصم العربية، لإظهار موقع القدس الحضاري ومكانتها الإنسانية والتراثية والتاريخية الكبيرة، ولمواجهة غسيل الدماغ الذي تنفذه وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وطالبت الجامعة العربية باعتماد قرار مجلس الجامعة العربية الطارئ على المستوى الوزاري الذي عقد مؤخرا بتشكيل لجنة قانونية لطرح قضية القدس على المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن، والرباعية الدولية والمنظمات المعنية للتدخل الفوري لوقف بناء المستوطنات، واستصدار قرار من الجمعية العمومية للأمم المتحدة للنظر في الانتهاكات التي تجرى في القدس الشرقية المحتلة ورصد الاعتمادات المالية اللازمة لذلك.
ودعت إلى جانب كسر حاجز المنع الإسرائيلي للفعل الثقافي في القدس وتعزيز دور المؤسسات الثقافية المقدسية لمواصلة إنتاج الثقافة والعناية بالمثقفين بالقدس، مؤكدة أن القدس أمانة في أعناقنا جميعا وستبقى لنا.
ودعت لتقديم دعم للمؤسسات المقدسية الثقافية، ودعم برامج تعميم الثقافة الوطنية بين الشباب، وكذلك دعم كل مقومات الصمود.
وأشادت الوزيرة البرغوثي بدور المثقفين الدوليين الذين انخرطوا في مقاومة الجدار والاحتلال، واحتفلوا بالقدس عاصمة للثقافة بالمدينة المقدسة رغم رفض الاحتلال